هل يجوز صيام ثالث أيام العيد، هناك الكثير من الأسئلة التي تطرح من قبل العديد من المسلمين الذين يرغبوا في الصيام الست من شوال، وهذا إقتداء بسنة رسول الله صل الله عليه وسلم، فشوال هو من الشهور العظيمة التي تحدث عنها العديد من الفقهاء في الشريعة الأسلامية، وأن لصيام الست من شوال له فضل عظيم، كما ورد عن النبي صل الله عليه وسلم، ولكن يبقي معرفة بعض من التفاصيل التي تتعلق بصيام الست، وكيفية صيامها، وهل يمكن البدء بالصيام من ثالث أيام العيد، وهنا في سطور المقال سنتعرف علي هل يجوز صيام ثالث أيام العيد .
هل يجوز صيام ثالث أيام العيد
نعم، يجوز للمسلم أن يبدأ بصيام الست من شهر شوال في اليوم الثالث من أيام عيد الفطر السعيد، حيث يمكنه للمسلم بأن يصوم بشكل متتالي، وفي هذا أفضلية للمسارعة في الطاعات، والتلافي فوات صيامها بالتأجيل أو التأخير، وهذا ما اعتمده جمهور الفقهاء من شافعية وحنفية وحنابلة، ولكنّ ذلك غير ملزم للمسلم، فله أن يبدأ بصيام الستّ من شوال بعد يوم العيد بيوم أو يومين، مع الحريّة في صيامها بشكل متفرق أو متتال، وذلك بحسب القدرة والاستطاعة، والله أعلم.
ما هو حكم صيام الست من شوال
في الحديث عن حكم صيام الأيام الست من شهر شوال فصيام هذه الأيام المباركة هي عبارة عن منحة عظيمة من الله تعالى إلى المسلمين، فقد خرج المسلم من شهر رمضان المبارك وهو أن يستشعر فضل الصيام ولذته، ليأتي تشريع صيام الأيام الست من شوال لتعظيم أجر المسلم وثوابه، وقد قال جُلّ الفقهاء إلى استحباب صيام الستّ من شوال، وقد استدّلوا على ذلك بقول النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-: “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”، ولكنّ المالكيّ قالوا بأنّ صيام الستّ من شوالْ لم يكن أمرًا واردًا عن السلف من أهل المدينة، وقد يكون صيامها فور انتهاء شهر رمضان سببًا في اعتقاد المسلمين بوجوبها، لذلك فهي مكروهة في هذه الحالة، وليست مكروهة في غيرها.
شاهد ايضاً: هل يجوز صيام الست من شوال ثاني أيام العيد
حكم قطع صيام الست من شوال
هناك اختلاف في راي وأقوال العلماء في حكم من يقطع صيام الست من شوال، والتي تندرج تحت ما يسمي بالنوافل والتطوع في العبادات، وما هو حكم من يقطع التطوع بعد أن يبدأ بالصيام، وصيام الست من شوال هي صيام التطوع، وفي ذلك قولان وهما كالآتي:
- قول الحنابلة والشافعية: قال الحنابلة والشافعية بجواز قطع الصيام، وهو مكروه في حال عدم وجود عذر، وقالوا بكراهة قطعه لغير عذر صحيح لما فيه من تفويت للاجر، واستدلوا على جواز القطع بحديث أم المؤمنين جويرية -رضي الله عنها- حيث قالت: “أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، دَخَلَ عَلَيْهَا يَومَ الجُمُعَةِ وهي صَائِمَةٌ، فَقالَ: أصُمْتِ أمْسِ؟، قالَتْ: لَا، قالَ: تُرِيدِينَ أنْ تَصُومِي غَدًا؟ قالَتْ: لَا، قالَ: فأفْطِرِي”.
- قول المالكية والحنفية: قالوا بحرمة قطع صيام التطوّع، كما قالوا بلزوم القضاء، ودليل قولهم هو قول الله تعالى: “ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ”، وقالوا يأنّ الآية عامة في صيام الفرض والتطوّع، وتدل على لزوك إتمام الصيام، وهذا اللزوم يقضي وجوب القضاء، والله أعلم.
شاهد ايضاً: هل يجوز صيام الست من شوال بنية القضاء
ما هو فضل صيام الست من شوال
ان لصيام الست من شوال له فضل عظيم، واجر كبير يعود علي المسلم الذي يتطوع في صيام الست من شوال، وهي علي النحو التالي:
- صيام الستّ من شوال هو فرصة التقرّب من الله تعالى، فهو دليل حب العبد لأداء الطاعات، ودليل رغبته في مواصلة أداء الطاعة، فصيام المسلم لهذه الأيام فرصة لارتقاء منزلة العبد عند الله تعالى، كما ورد في الحديث القدسيّ: “وما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبدي بِشيءٍ أحبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُهُ عليهِ، وما زالَ عَبدي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حتى أُحِبَّهُ، فإذا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الذي يسمعُ بهِ، و بَصَرَهُ الذي يُبْصِرُ بهِ، و يَدَهُ التي يَبْطِشُ بِها، و رِجْلَهُ التي يَمْشِي بِها، و إنْ سألَنِي لأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ”.
- في صيام الستّ من شوال أجر عظيم يصيبه المسلم، حيث ورد ذلك في قوله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن صامَ رَمَضانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتًّا مِن شَوَّالٍ، كانَ كَصِيامِ الدَّهْرِ”.
- صيام الستّ من شوال يجبر النقص الصيام الذي يكون في صيام الفريضة في شهر رمضان الذي يكون في بعض الأحيان أمام الأهواء والشهوات، ولذلك أكرم الله -سبحانه وتعالى- المسلم بنيل الفرصة لصيام هذه الأيام، وذلك لتعويض النَّقص الذي حصل في عباداته في شهر رمضان.
- صيام الستّ من شوال دليل قبول الصيام، فصيام المسلم بعد انقضاء الشهر الفضيل دليل قبول صيام شهر رمضان المبارك، وتوفيق المسلم للطاعات بعد الطاعات هو علامة قبول من الله تعالى.
شاهد ايضاً: هل يجوز صيام الست من شوال متفرقة
وبهذا نكون قد وضحنا من خلال المقال، ما هو حكم صيام الست من شوال في ثالث أيام العيد الفطر السعيد، وهي ثالث يوم من شهر شوال الفضيل، وهذا من خلال الاجابة علي السؤال هل يجوز صيام ثالث أيام العيد .