هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان بنية القضاء ولماذا نهى الرسول عن صيامه، يعتبر شهر شعبان من الأشهر الهجرية المباركة، وهو الشهر الذي يأتي بين رجب ورمضان، وهو من الشهور التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الصيام وإقامة الكثير من العبادات فيها، لهذا يجتهد بعض الناس صيام شهر شعبان والإكثار من الطاعات فيه، ويبقى السؤال هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان بنية القضاء ولماذا نهى الرسول عن صيامه.
حكم صيام النصف من شعبان
يحرص الكثير من أهل الدين والعلم على صيام النصف من شعبان، وهو اليوم الخامس عشر من شهر شعبان، وقد ورد في صيام النصف من شعبان عدة أمور، حيث يقوم بعض الناس بتخصيص النصف من شهر شعبان بالصيام منفرداً، لكن هذا غير مستحب لمن لم يعتاد على صيام شعبان، إذ يكون صيام النصف من شعبان من النوافل، كأنه أحد الأيام البيض الثلاث في شعبان، وهي اليوم الثالث عشر واليوم الرابع عشر واليوم الخامس عشر، كما يمكن صيام النصف من شعبان لمن التزم بصيام الاثنين والخميس، في حال صادف يوم الاثنين أو الخميس، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان كثير الصيام في شعبان.
شاهد أيضاً: حكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين
هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان بنية القضاء
في رواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا انتصف شعبان فلا تصوموا”، وفي هذا الحديث نهي عن صيام النصف الثاني من شهر شعبان، لمن لم توجد لديه عادة في صيام تلك الأيام، وجاء هذا النهي وفقاً لما ورد عن النبي حين قال: “لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه”، أي لا يجوز وصل صيام النصف الثاني من شعبان بصيام شهر رمضان، خاصة لمن لم يكون معتاد على الصيام في شعبان، وهناك حالات يمكن فيها صيام النصف الثاني من شعبان وهي:
- أن يكون الشخص الذي يصوم معتاداً على صيام أيام من شعبان.
- وصل صيام النصف الأول من شهر شعبان مع النصف الثاني منه.
- صيام يومي الاثنين والخميس من شعبان سواء في النصف الأول منه أو في النصف الثاني.
- كما يمكن صيام الأيام البيض من شهر شعبان وهي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، ووصلها مع النصف الثاني من شعبان.
- ويجوز الصيام بعد نصف شعبان في حالات النذر والكفارة وقضاء ما فات من رمضان.
حكم صيام النصف الثاني من شعبان ابن عثيمين
ورد عن الكثير من علماء الدين مثل ابن باز وابن عثيمين أن صيام النصف الثاني من شعبان يجوز لمن لديه عادة الصيام، أو لمن ابتدأ بصيام النصف الأول من شعبان ووصله بالنصف الثاني، كما لا يوجد خلاف في صيام كل اثنين وخميس من النصف الثاني من شعبان لمن اعتاد في النصف الأول، وكذلك قضاء ما فات من رمضان السابق، ولمن عليه نذر أو كفارة يمين، لكن من غير المشروع وغير الجائز في الشرع البدء بصيام النصف الثاني من شعبان على غير العادة، لكن لا يخالف إن كان موصولاً بصيام النصف الأول كما ذكرنا سابقاً.
شاهد أيضاً: حكم صيام النصف من شعبان والصيام في النصف الثاني من شعبان
لماذا نهى الرسول عن صيام بعد النصف من شعبان
شهر شعبان هو الشهر الثامن في التقويم الهجري، والذي كان النبي عليه الصلاة والسلام يصومه كله أو معظم أيامه، وقد ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها قالت: “كانت أحب الشهور إليه صلى الله عليه وسلم أنه يصومه شعبان ثم يصله برمضان”، كما ورد عن النبي أنه نهى عن صيام النصف الثاني من شعبان، لمن لم يعتاد على الصيام ويترك النصف الأول من شعبان، وجاء النهي عن صيام النصف الثاني لوجود يوم الشك في آخره، وهو يوم يفصل بين شعبان ورمضان، حتى يتهيا المسلمين لصيام شهر رمضان.
شاهد أيضاً: هل يستحب صيام أول شعبان وحكم صيام النصف الثاني من شعبان
يتساءل الكثير من الناس هل يجوز الصيام بعد النصف من شعبان بنية القضاء ولماذا نهى الرسول عن صيامه، حيث ذكر بعض علماء الدين أن صيام النصف الثاني من شعبان يجوز إذا كان موصولاً بصيام النصف الأول من شعبان، كما يجوز لمن اعتاد على صيام شعبان كله، أو لمن يصوم كل اثنين وخميس، أو لوجود قضاء صيام من رمضان السابق، أو نذر أو كفارة.
مقالات قد تهمك: