طريقة صلاة الرغائب في شهر رجب

طريقة صلاة الرغائب في شهر رجب، من المواضيع المهمة والتي يبحث عنها الكثير من المسلمين حول العالم، حيث شرع الله عز وجل الكثير من الشرائع الإسلامية، وقد أمرنا العبادة واتباع الأوامر والنواهي فيها، وحسب ما نص عليه الدين والقيم الإسلامية السامية، حيث ما سوف نتناوله عبر السطور التالية من مقالنا هذا هو طريقة صلاة الرغائب في شهر رجب وفق ما ورد في الشرع الإسلامي.

حول شهر رجب

حول شهر رجب
حول شهر رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية وهو واحد من إحدى الأشهر الحرم الأربعة التي أوردها الله عز وجل في القرآن الكريم، وهذا كما جاء في قوله سبحانه: ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَات وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُواْ فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ).

حيث أن الآية لم تستدل إلى أسماء تلك الأشهر لكنّ الرسول صلى الله عليه وسلم قد أشار إليها في الحديث الشريف في قوله ( إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاث متواليات ذو القَعدة وذو الحجة والمحرم ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان)، وسميّت الأشهر الحرم بذلك الاسم لأن الله حرم القتال فيها.

كيفية صلاة الرغائب في شهر رجب

كيفية صلاة الرغائب في شهر رجب
كيفية صلاة الرغائب في شهر رجب

إن صلاة الرغائب من البدع التي تقع في شهر رجب، ويؤدّيها المبتدعون في أول ليلة جمعة من الشهر، وهذا تكون ما بين صلاتي المغرب والعشاء، وتتراوح اثنتا عشرة ركعة، ويقومون بالصّيام قبلها يوم الخميس، وهذا ما يكون أوّل خميسٍ في رجب، وأوّل ما وقعت وابتدعت كان هذا داخل بيت المقدس بعد ثمانين وأربعمائة للهجرة، ولم يذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه الكرام رضوان الله عنهم، ولا عن التابعين ولا عن علماء الفقه والدين، أنّ أحدًا منهم قام بها أو أمر بها أو ذكر ما يشير عليها، وقد نبه منها أهل العلم ومن القيام بها، لهذا يحرم على المسلمين القيام بها تماما، حيث أيّدها مبتدعوها بالحديث المكذوب والباطل الذي نسبوه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذا من خلال قولهم:( لا تَغفُلوا عن أوَّل جُمُعة من رجب؛ فإنها ليلة تسمِّيها الملائكة الرغائب).

حكم صلاة الرغائب

حكم صلاة الرغائب
حكم صلاة الرغائب

أشار أهل العلم كافة أنّ صلاة الرغائب قد نهى عنها وغير جائزة، وتعتبر من البدع الواقعة بعد زمن الرسول صلى الله عليه وسلم بأربعمائة سنة، وكلّ ما ذكر فيها فهو من الأحاديث الباطلة التي وغير جائزة ولا يصحّ الأخذ بها، ومن المؤسف أنّ العديد من الناس قبلوها وزيّنوها للناس وزخرفوها، وهذا لما يزيّنه دعاة الباطل.

أقوال أهل العلم في بدعة صلاة الرغائب

أقوال أهل العلم في بدعة صلاة الرغائب
أقوال أهل العلم في بدعة صلاة الرغائب

هناك العديد من أهل العلم والعلماء والأئمة في الفقه والدين قد أبدوا رأيهم في موضوع بدعة صلاة الرغائب في شهر رجب ومن بين الأقوال التي وردت نذكر كالتالي:

  • قول النووي: “الصلاة المعروفة بصلاة الرغائب، وهي ثنتا عشرة ركعة تصلي بين المغرب والعشاء ليلة أول جمعة في رجب، وصلاة ليلة نصف شعبان مائة ركعة وهاتان الصلاتان بدعتان ومنكران قبيحتان ولا يغتر بذكرهما في كتاب قوت القلوب، وإحياء علوم الدين، ولا بالحديث المذكور فيهما فإن كل ذلك باطل”.
  • قول ابن تيمية: “فأما إنشاء صلاة بعدد مقدر وقراءة مقدرة في وقت معين تصلى جماعة راتبة كهذه الصلوات المسؤول عنها: كصلاة الرغائب في أول جمعة من رجب، كما نص على ذلك العلماء المعتبرون ولا ينشئ مثل هذا إلا جاهل مبتدع، وفتح مثل هذا الباب يوجب تغيير شرائع الإسلام، وأخذ نصيب من حال الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله”.
  • قول ابن عابدين: “يعلم كراهة الاجتماع على صلاة الرغائب التي تفعل في رجب في أولى جمعة منه وأنها بدعة”.
  • قول ابن حجر: “أما صلاة الرغائب فإنها كالصلاة المعروفة ليلة النصف من شعبان بدعتان قبيحتان مذمومتان وحديثهما موضوع فيكره فعلهما فرادى وجماعة”.

وبهذه الأحكام والمعلومات التي تعلقت بعنوان الموضوع طريقة صلاة الرغائب في شهر رجب، مع الأدلة الشرعية كما جاءت في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وما استدلوا عليه العلماء والفقه ورجال الدين، والى هنا نصل بكم الى ختام المقالة.

 

Scroll to Top