ما حكم الاستهزاء بالدين، من المواضيع المهمة والتي تم طرحها على منصات ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث يعتبر مفهوم الدين من المفاهيم المهمة في الإسلام، وهو عرف في اللغة الطاعة والانقياد، والمقصود من الدّين اصطلاحاً هو ما يعتنقه الإنسان ويؤمن به ويدين به من أمور الغيب والشهادة، وبالتالي كان الدّين الإسلامي عند كافة الأنبياء و المرسلين هو دين التوحيد والعبودية لله تعالى وحده، وما جاء الإسلام كان الدين عند الله الإسلام فلا يقبل من الناس غير الإسلام، وسوف نتناول الحكم الشرعي كما ذهب اليه العديد من العلماء وفقهاء الدين، ما حكم الاستهزاء بالدين فيما يلي.
ما هو الدين الإسلامي
أنزل الله عز وجل الوحي على الرسل بالحق وأمرهم كافة إبلاغ رسالته والدعوة إلى عبادته، فأمروا أقوامهم بضرورة توحيد الله في العبودية وعدم الإشراك به أحداً من خلقه، فكان الدين الإسلامي عند الأنبياء والرسل أجمعين هو الإسلام وهو دين التوحيد لكن باختلاف الشريعة والأحكام بينهم، وجاء هذا الدين بنزول الوحي جبريل عليه السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
فقد نسخ الأديان التي سبقته كلها، وأصبح من الواجب اتباعه واتباع دين الإسلام الذي جاء به، حيث أن الأنبياء والرسل صدقوا بما جاء به سيد الخلق والصحابة والتابعين، وبالتالي نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه تعاليم الإسلام الواجب اتباعها والتصديق بها، وكان القرآن الكريم من أخر المعجزات الباقية فقد حفظ الله القرآن من التبديل والتزوير والتحريف، حيث استهزأ الّذين كفروا قبلاً بالأديان كلها، وسوف نوضح حكم الإستهزاء بالدين فيما يلي.
ما حكم الاستهزاء بالدين
أنزل الله الرسالة على رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وكان وكلفه بإبلاغها و تبليغها للنّاس كافة، فحمل الرسول صلى الله عليه وسلّم هذه الأمانة ونشر تعاليم الإسلام وأخذ يدعوا الناس لاتباع ما نزل من عند الله سبحانه وتعالى، حيث حمل الإسلام تعاليم عظيمة اعتنت تعاليمه على تنمية العلاقات الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية، الى أن جعلت المسلم أخو المسلم وجعلت تعاليم الإسلام الناس سواسية ومنحت كل فرد حقوقه وواجباته على أكمل وجه، ولكن من المؤسف جدا أن بعض مريضي وضعاف النفوس استهزئوا بالدين وتعاليمه، ومن المعروف أن الاستهزاء وهو السخرية والاستخفاف للتسلية وغيره من الأمور، حيث ورد عن أهل العلم تفصيلاً لهذا فمنه ما هو كفر أكبر يخرِج من الملة ومنه ما هو فسق ومنه ما يجمع ما بين الوجهين:
- وقد يكون هنا نوع من الاستهزاء على ذات فرد ما وفعله الدنيوي المجرد فهو أيضا ما ذكر عن أهل العلم فسق ومن الواجب التوبة عنه والنأي عن فعله، حيث نهى الإسلام عن السخرية من الناس لأي سبب كان، بينما الاستهزاء الّذي من المتوقع كونه كفراً أو فسقاً فهو الاستهزاء بالمسلم لتدينه أو لشكله ومنظره الّذي يناسب الإسلام والسنة كاللحية أو تقصير الثوب، أو السخرية بفعل قام به من الدين كالصّلاة وقراءة القرآن فقد ذكر عن أهل العلم في هذا أنه إن كان الاستهزاء لنفس الشرع ولما أمر به الإسلام فهذا يعتبر كفر، وإن كان الاستهزاء لنفس المسلم شخصه كأن يكون ليس أهلاً ليظهر على أنّه متديّن فهذا يعتبر فسق ولا يجوز الاستهزاء بأحد.
إن الدين الإسلامي دين التوحيد الذي دعا اليه الرسول جميع الناس، وفي نهاية المقال نكون قد توصلنا الى معرفة الحكم من خلال الحديث الذي وضعناه عنه ما حكم الاستهزاء بالدين، حسب ما ورد في السنة النبوية الشريفة والقرآن الكريم، إضافة الى ما ذهب اليه العديد من العلماء وفقهاء الدين، وتعرفنا على مفهو الدين الإسلامي في اللغة والاصطلاح.