لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي، أيام قليلة وتهل على العالم الإسلامي ذكرى دينية عظيمة، ذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في هذه الذكرى تتجدد مشاعر الشوق والحنين لرؤية من اضاء الدنيا بحسنه وجماله، وأزهرت الدنيا بمجيئه على الدنيا، ذكرى نستذكر فيها عظمة خير البشر وخاتم النبيين والمرسلين، ودوره العظيم في نشر الدين الإسلامي، وفي مقالنا سنتعرف على لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي.
لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي
يحتفل المسلمون في شتى بقاع العالم بذكرى المولد النبوي الشريف، وكيف لا وهو خير البشر، فحين وُلد خرج منه نور أضاء الدنيا من مشرقها الى مغربها، وتساقطت الأصنام بالكعبة، وكُسر ايوان كسرى، وحُجب ابليس عن السموات السبع، ولد تيماً ولكنه كان قائداً عظيماً قاد أمة اسلامية عظيمة تفتخر به يوم القيامة، وتأتي هذه المناسبة للاحتفال بيوم ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم، حيث يستذكر المسلمون أعماله وجهاده ومحاربته للمشركين وصبره على أذاهم في سبيل نشر الدعوة الاسلامية، وفي هذه الذكرى فرصة قيمة لنعلم أولادنا ونعرفهم بنبيهم العظيم الذي سيكون شفيعاً لهم يوم القيامة، في الاحتفال يكون لتمجيده له وتعظيماً لقدره وقدرته في نشر الرسالة.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
يعتقد البعض أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف أنه بدعة، ولكن علماء الدين الإسلامي أجازوا الاحتفال بمناسبة المولد النبوي شرط أن يكون الاحتفال بمظاهر دينية تتبع الشريعة الاسلامية، فمن حق الرسول علينا أن نتذكره في كل وقت وحين ونستذكر ما قام به لنشر الدين الإسلامي، والاحتفال بهذه الذكرى ما هو الا تعبير عن محبتنا له وشوقنا لرؤيته وشكرنا له على ما أوصل الامة اليه، والاحتفال يكون في اطار اسلامي بقراءة القرآن وإنشاد الأناشيد بمدح النبي صلى الله عليه وسلم، وذبح الذبائح واقامة الموائد، وتوزيع الطعام على الفقراء، جدير بالذكر أنه تم الاحتفال بالمولد النبوي في القرن السابع الهجري واستحسنه علماء الدين وقتها مثل الإمام السيوطي.
الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام مقالنا بالتعرف على لماذا نحتفل بذكرى المولد النبوي، والذي تحدثنا خلاله عن حكم الاحتفال بالمولد النبوي.