ما معنى حد الغيله في الشرع، وهو احد الحدود الشرعية التي وضحها الشرع، والداعية إلى الالتزام بما أمره الله عز وجل، ويوجد الكثير من الحدود الشرعية التي حددتها الشريعة الإسلامية، والداعية إلى الالتزام بما أمر به الله، ودعا له الشرع الإسلامي. وهذه الحدود تبين للإنسان شرع الله، وما عليه أن يفعله ويقوم به في حياته إلتزاماً لما امر الله به وتنفيذاً لشريعته بين الخلائق. فالله عز وجل أنزل القرآن الكريم على عبده محمد ليكون دستور الأمة الإسلامية ومسار لحياتهم أجمعين، والله وضع شرعه ليكون نوراً لكل مسلم يسير على هذه الأرض، وهذا يجعلنا نفسر ما معنى حد الغيله في الشرع.
تعريف حد الغيله في الشرع
الغيله هي الخداع والمراوغة، والتي تدلل على القتل بالترويغ، أي أن شخص يأخذ أو يستدرج صديقه إلى مكان ما وفي نيته قتله، فيقوم بقتله بعد مراوغته واستدراجه إلى مكان غير معروف من ثم يقوم بقتله، والغيلة من كبائر الذنوب التي حرمها الشرع، وعلى الإنسان أن يلتزم بما جاء في الشرع، وحد الغيله هو القتل، أو الدية والقصاص من القاتل العمد بالاستدراج والمراوغة.
ما معنى حد الغيله ؟
يعرف حد الغيله كما جاء في الاصطلاح الشرعي بأنه قتل الضحية بالمراوغة والخداع لتحقيق هدف شخصي يخص القاتل، فهو يفوم خلاله القاتل بسحب القتيل واستدراجه إلى مكان مجهول وغير معلوم؛ فيقتله قتلاً لا شفاعة فيه، وهو من الأمور التي تعتبر كبيرة من الكبائر العظيمة.
ما هو حد الغيله في الشرع ؟
يعتبر حد الغيله من الأمور التي فيها خلاف فقهي لأن الفقهاء اختلفوا في القاتل، وفي نوع القتل، والذي قسمه علماء الشرع بحسب حالة القتل، وكيفية القتل، فالقتل من كبائر الذنوب التي يرتكبها الإنسان بحق النفس البشرية التي حرم الله ان تُقتل إلا بالحق، ولا يحق لأي شخص أن يقيم الحدود إلا إذا كان ذو علم، أو أهل لأن يقوم بإقامة الحد على القاتل، ومما حده الفقهاء في حد الغيله بالتفصيل بحسب ما جاء:
- رأي المالكية: ذهب أصحاب هذا الرأي إلى أنه يجب أن يتم إقامة الحد لا القصاص، وهو لا يمكن أن يعمل على إسقاط الحد بعفو أهل القتيل، فهو موجب للحد ولا يمكن أن يكون هناك أي أمر أخر.
- الرأي الثاني كان للحنابلة والشافعية، والحنفية وجمهور الفقهاء: وقال أصحاب هذه المذاهب بأن حد الغيله قصاص من القتلة، أي أنه يعامله معاملة قتل العدوان، أو قتل العمد، وبناء عليه فإن هذا الأمر يكون متروك لأهل الشخص الذي قُتل غيلة.
كيفية تنفيذ حد الغيله في الشرع
نجد بأن آراء الفقهاء بما يخص حق الغيله فيه اختلاف، فهناك من جعله كالقتل العامد فيكون القصاص هو الحد فيه، ومنهم من اعتبره أمر لا يمكن البت فيه إلا من قبل الإمام، وهو إقامة الحد التي لا يمكن التهاون فيها بأي شكل من الأشكال، وأما عن كيفية تنفيذ حد الغيله فقد وضحه الإمام ابن عثيمين في شرحه لحد الغيله شرحاً مفصلاً. كما أنه قال بأن تنفيذ هذا الحد متروك فقط للإمام، وذلك للحفاظ على العلاقات من زعزعة الاستقرار، ولا يكون من قبل أهل القتيل.
هل يجوز التنازل عن حد الغيله ؟
تم تصنيف حد الغيله بحسب آراء الفقهاء إلى نوعين من الحدود، أي أنه في رأي المالكية فإنه لا يمكن التنازل عن حد الغيله، وهو أمر لا بد منه بقتل القاتل، أما جمهور الفقهاء فقد اعتبروا بأن هذا الأمر متروك للقصاص، وإن عفا أهل المقتول عن القانل فإن هذا هو العفو جائز، وإن أقروا القصاص فإن لهم ذلك.
وضحت الشريعة الإسلامية حكم القاتل عمداً، وحكم القاتل غيلة، وكليهما له حد يختلف عن الآخر، وهذا جعلنا نجيب بحسب ما ورد عن الفقهاء في كتب الشريعة ما معنى حد الغيله في الشرع ؟